خرجت وفاء من بيتها كعادتها في الصباح الباكر قاصدة الجامعة وفي طريقها إلى الجامعة رأت وفاء ما أثار دهشتها وعجبها
ترى .... ما الذي أثار هذه الدهشة وذلك العجب ؟؟ !!!
تعالوا فلنستمع لقصة وفاء ...
تقول في يوم الاثنين الموافق 14 فبراير ذهبت إلى الجامعة ورأيت في طريقي أن الشباب والفتيات يحملون الورود والزهور والهدايا فقلت في نفسي عجباً ما الأمر ..؟ ؟ أهو عيد الربيع ولكننا في فصل الشتاء ..
ترى ما هو الامر إذن ؟؟
دخلت الجامعة وزادت دهشتي وحيرتي أكثر وأكثر ...
الجامعة مكسوة باللون الأحمر الفتيات يرتدين ثوباً أحمراً ويحملن زهوراً حمراء والشباب على نفس الحال والجامعة وكأنها انقسمت من الداخل إلى ثنائيات .. ..
شباب بجوار فتاة وأمامهما الورود والهدايا
ودفعني فضولي أن أستوقف أحد الفتيات ممن يحملن الهدايا والورود
وقلت لها أختاه . . . ما الأمر ؟؟
وما سر ما تحمليه من زهور وورود فنظرت إلي نظرة تعجب واستغراب
وقالتلي : " الفلانتين داي " ؟؟
فضحكت وقلت لها يعني إيه ؟؟
فنظرت إلي نظرة تحقير وإزدراء ..
وخشيت من هذه النظرة أن اكون أخطأت في شيء ..
فأكملت وقالت : عيـــــــــد الحـــــــــب والفلانتين هو من ضحى بنفسه من أجل الحب وأصبح شهيد الحب ..
فقلت في نفسي شهيد ...
وبعد البحث والاستطلاع عرفت من هو الفلانتين وما هي سيرته وأدركت حينذاك
لماذا .. ؟؟ لماذا آل حال شبابنا وفتياتنا إلى هذا الأمر ؟؟
ووجدت نفسي أمام أمر عظيم ؟؟
وهو انه إذا كان الفلانتين قد ضحى بنفسه للحب كما يدعون ..
فهناك من أطاعنا وشملنا بالحب .. هناك المعلم ..
من علمنا كيف نحب وكيف نرتقي ونسمو بهذا الحب إلى حياة الكرامة والاطمئنان .. وهناك من أبلغنا حبه وشوقه منذ أكثر من ألف عام ..
هو حبيبنا ورسولنا وقدوتنا ومعلمنا محمد صلى الله عليه وسلم
يحب الله .. يحب أصحابه .. يحب زوجاته .. يحب عشيرته وأهله .. يحبنا نحن ..
وقد بكى شوقاً إلينا
حبيبي يا رسول الله .. ما تركت شيء إلا وشملته بحبك وعطفك وعلمتنا إياه
حبيبي يا رسول الله قدوة لنا حتى في الحب ..
وضربت أروع الأمثال : حينما سئلت عن أحب الناس إليك قلت " عائشة " ، وقلت عن خديجة " إني رزقت حبها "
آآآآآآه لو نحب مثل حبك ..
آآآآآآآه لو يصبح الحب حبك
آهٍ من شباب لا يعرف الحب إلى قلوبهم طريقاً